شخصيات

الثّلاثاء 12 سبتمبر 2023 8:18 مساءً - بتوقيت القدس

فوزي عبد الكريم محمود شاهين

فوزي عبد الكريم محمود شاهين ولد في مدينة نابلس زمن الدولة العثمانية سنة 1886 تقريبا تعلم المرحلة الابتدائية والإعدادية في نابلس، كما تلقى تعليمه السلطاني (الثانوية) في بيروت كان ينوي أن يكمل مسيرته التعليمية في اسطنبول، حتى أنه ركب البابور (الباخرة) التي كانت ستقلّه إلى اسطنبول مع زملائه علي تفاحة وصدقي ملحس، إلا أن أخوه الكبير جاء إلى الباخرة وأعاده إلى مدينة نابلس بناء على رغبة والدته أن لا يتغرب ويبتعد عنها من شدة حبها له وتعلقها به. بينما أكمل زملاءه علي تفاحة وصدقي ملحس تعليمهم الجامعي حيث درسا الطب وعادا طبيبين إلى مدينة نابلس. عمل بالمقاولات، وكانت إحدى المقاولات التي قام بها بناء قناة مياه طولها 20 كيلو متر تصل من الفارعة حتى جفتلك.

كما عمل بالتعهدات والتوريدات حتى أصبح من كبار المتعهدين في زمن الاحتلال الإنجليزي وزمن الحكم الأردني، وأنشأ شركة من أبنائه وأبناء إخوته لتوريد الأطعمة والمستلزمات إلى مستشفيات فلسطين وسجونها، كما كانت الشركة مسؤولة عن التوريد لكل من الحرس الوطني الأردني والجيش العراقي. ُيذكر أن قيادة الجيش العراقي كان مقرها في منزل السيد فوزي شاهين حيث قام بتأجيره لهم خلال فترة تواجدهم في مدينة نابلس. تعرضت شركته للتعثر نتيجة انسحاب الجيش العراقي من مدينة نابلس وفلسطين دون سداد الالتزامات والمستحقات المالية المترتبة على الجيش العراقي للسيد فوزي شاهين وشركته، مما تسبب بخسائر كبيرة لهم تصل إلى 100 ألف دينار في ذلك الحين. كانت تجارته ممتدة من مدينة يافا حتى غور دامية كما كان له مخازن في مدينة يافا. خلال النكبة سنة 1948 سكن بعض المهجرين في منزله وساحات منزله، كما فقد المخازن التي كان يملكها في يافا. كان يتعهد أقلام رسوم الحسبة من البلدية مع أبنائه عبد الكريم ويسار. كان له أراضي واسعة في قرية بيت فوريك ويانون وغور دامية، وكان من الملاكين الكبار في مدينة نابلس. وكان عميد عائلة شاهين للفترة من 1948 حتى 1973.

كان يتّصف بالوقار والكرم والذكاء والفطنة، وكان يجتمع عنده العديد من كبار شخصيات مدينة نابلس، وبسبب نفوذه الكبير كانت ساحات منزله مقرا للاحزاب عند الانتخابات في الخمسينات. له من الأبناء: عبدالكريم، يسار، ممدوح، عدلي وله من البنات: الأستاذة مي ّسر، الأستاذة فائدة، الأستاذة نهاية، الأستاذة عناية توفي عام 1973 عن عمر يناهز 87 عام تاركا خلفه تاريخا حافلا بالإنجازات وذكرى طيبة تُخلد اسمه

دلالات