شخصيات

الأحد 10 سبتمبر 2023 4:47 مساءً - بتوقيت القدس

وداد أحمد الحاج محمد شاهين

قامة من قامات آل شاهين – مدرسة الأجيال ولدت المربية الفاضلة وداد أحمد الحاج محمد شاهين في بداية القرن العشرين في الدار القديمة في حارة الحبلة في مدينة نابلس ودرست في مدارسها وسكنت في الدار العتيقة فوق المصبنة مع

والدتها المرحومة فهيمة مسعود محمود شاهين. توفي والدها وهي مقتبل العمر، أكملت دراستها التعليمية في دار المعلمات في مدينة القدس و من زميلاتها في الدراسة والتدريس مع حفظ الألقاب ندى القمحاوي، عفيفة ملحس، وعدلة كنعان،

وجنان البيطار، و رشدة رزق المصري، وخالدية خالد، و نزهة الزربا.


و تخرجت من دار المعلمات أيام الاستعمار البريطاني لفلسطين، وعملت في مدارس نابلس وتحديداً في مدرسة الخنساء ودرست تحديداً مادة الرياضيات.


الفاضلة الودودة وداد شاهين تمتعت بشخصيتها القوية وهيبتها وتطبيق الأنظمة والقوانين السارية في التعليم كما أفاد بعض من درستهم من بنات العائلة مثل السيدة نبال روحي شاهين وحزامة حسني شاهين وجاودة جودت شاهين وسحاب حسني شاهين والمرحومة وسام محمود شاهين، كانت الفاضلة وداد كانت من المحافظين على مستواهم العلمي والثقافي والمهني بمتابعة كل ما هو جديد وهي من أوائل من امتلك جهاز الراديو في بداية أربعينات القرن الماضي وكان بعض أبناء عمومتها يذهبون عندها لسماع أخبار الحرب العالمية الثانية من إذاعة لندن، كما كان يتحدث عن ذلك المرحوم رشدي شاهين . انتقلت في منتصف أربعينات القرن الماضي للعيش في شقة لابن عمها المرحوم فوزي عبدالكريم شاهين في شارع ابن رشد وبقيت السيدة تعمل في سلك التعليم حتى منتصف الستينات من القرن الماضي وتم التمديد لها بعد بلوغها سن التقاعد لأكثر من عام لكفائتها وحسن خلقها وهيبتها. الفاضلة وداد لم تتزوج وآثرت العيش مع أمها للعناية بها، توفيت في منتصف السبعينات من القرن الماضي وتركت وراها ارثا من المدرسات والتربويات من بنات مدينة نابلس اللاتي انتقل عدد كبير منهن للعمل في دولة الكويت ولا زلن يتذكرنها حتى اليوم، أكسبتهم قوة الشخصية والهيبة اضافة الى العلم الغزير، لها الرحمة ولسيرتها العطرة الخلود.

دلالات