قامه أخرى من قامات ال شاهين. الدكتور الحاج مضر حمدي عارف شاهين ُعرف بكونه رجلاً طيب القلب، طبيباً متميزاً، شخصاً محباً لبلده وشعبه وللإنسانية .. ولد الدكتور مضر حمدي شاهين عام 1952م في مدينة نابلس التي نشأ وترعرع في ربوعها، وأكمل دراسته في مدارسها حيث حصل على شهادته الثانوية من مدرسة الصلاحية الثانوية عام 1971م. توجه إلى جامعة تور الفرنسية لدراسة اللغة الفرنسة لمدة عام،

وبعد دراسته وتمكنه من اللغة الفرنسية توجه إلى الجزائر للإلتحاق في كلية الطب، أسوة بخاله الدكتور سعيد فايز شاهين وحاز على شهادة في الطب العام من جامعة وهران عام

1980م ومن ثم أكمل تخصصه في أمراض الباطني والقلب في مدينة وهران أيضاً، وعمل بعد ذلك لمدة عام كطبيب متخصص بأمراض القلب والباطني في مدينة الأغواط الجزائرية قبل عودته إلى أرض الوطن عام 1987م. إجتاز الدكتور مضر حمدي شاهين البورد الجزائري والأردني والفلسطيني. وفور عودته إلى أرض الوطن بدأ العمل في مستوصف الرحمة، وانضم للعمل أيضاً في مستشفى الإتحاد النسائي العربي وشغل منصب مدير قسم الباطني في المستشفى، كما شغل أيضاً منصب مدير مستشفى الإتحاد النسائي العربي لفترة مؤقته. وعمل الدكتور مضر حمدي شاهين محاضراً في كلية الطب في جامعة النجاح الوطنية. ُعرف الدكتور مضر حمدي شاهين بين عائلته وزملائه ومرضاه وكل من عرفه بطيبة أخلاقه ووجهه المبتسم البشوش ورحابة صدره. تزوج الدكتور مضر حمدي شاهين من المرحومة الصيدلانية غدير حلمي الشخشير وله منها خمسة أبناء المهندسة منى، وم ّي التي حازت على شهادة في اللغة الانجليزية وآدابها والمهندسة آلاء ، وحمدي الذي التحق بدراسة الهندسة، وعلي الذي التحق بدراسة الطب . توفي الدكتور مضر حمدي شاهين عام 2018 عن عمر يناهز 66 عاماً حيث أن الموت حق، وهذه ارادة الله عز وجل، وستبقى ذكراه الطيبة واسمه المرتبط بالخير والعطاء شاهداً له بيننا، ومواقفه ستبقي ذكراه العطرة في أفئدة الناس.