قامة من قامات آل شاهين أحد أكبر التجار في مدينة نابلس عبدالكريم فوزي شاهين - أبو وجدي

ولد عبد الكريم فوزي شاهين عام 1910 في مدينة نابلس، نشأ وترعرع في منزل العائلة في حارة الحبلة في البلدة القديمة،

ودرس وتعلم في مدارس مدينة نابلس. هاجر إلى فانزويلا عام 1928 مع عمه عارف شاهين وابن عمه راضي شاهين ولكنه عاد بعد ثلاث أو أربع سنوات. شارك في ثورة 1936 ضد الاحتلال الإنجليزي، وأصيب

برصاصة حينها واستقرت الرصاصة في جسده وبقيت فيه حتى

وفاته.

وكان يخفي مساهماته في الثورة من خلال تجارته حتى يبعد أعين المحتل عنه. عمل بالتجارة وكان له تجارة واسعة امتدت من مدينة نابلس إلى مدينة يافا وانتقل بتجارته إلى مدينة نابلس سنة 1948، كان أحد أكبر تجار مدينة نابلس وكان دمث وكريم وذو حس وطني وكان محبوباً لدى وجهاء المدينة وكانوا يكنون له كل الاحترام وكان له ثقله بين التجار وكان

يحسب له ألف حساب. كان يضمن أقلام الرسوم في بلدية نابلس مثل أقلام الحسبة وغيرها، وكان يديرها بطريقة ذكية

جعلته من أفضل التجار الذين عملوا في هذا المجال.

امتلك أراضي واسعة في قرى عديدة منها قرية بيت فوريك ويانون. تزوج من ابنة عمه جليلة عبد الرحيم شاهين وسكن منزل والده في شارع الرشيد في الطابق الأرضي عمل في تعهدات المستشفيات ومدارس اللاجئين والسجون في ضفتي نهر الأردن الغربية

والشرقية. كان أحد الشركاء في شركة التعهدات التي كانت تزود الجيش العراقي والحرس الوطني الأردني والتي تعرضت لخسائر كبيرة نتيجة انسحاب الجيش العراقي من مدينة نابلس دون سداد

المستحقات المالية المترتبة عليه للشركة.

سنة 1956 قام ببناء العمارة التي تطل على شارع فيصل بجانب محطة كنعان، كما اشترى سيارة خاصة سنة 1958 وكان عدد السيارات في مدينة نابلس في ذلك الوقت محدود. من أصدقائه المقربين أكرم زعيتر ووليد الشكعة. توفي سنة 1961 عن عمر يناهز 51 عاماً.