شخصيات
الثّلاثاء 12 سبتمبر 2023 8:36 مساءً - بتوقيت القدس
الحاج روحي فارس عبد الكريم شاهين
الحاج روحي فارس عبد الكريم شاهين ولد في العام 1911 وتوفي في العام 2001 عرف الحاج روحي كعلم من اعلام فلسطين وعميدا لعائلة شاهين في مدينة نابلس . ولد وترعرع في مدينه نابلس وكان والده فارس عبد الكريم شاهين من احد كبار ملاك قرية بيت فوريك قضاء نابلس.
وقد توفي في الحرب العالميه الاولى عام 1914 وكان الحاج روحي عمره لا يتجاوز 3 سنوات. فعاش هو واخواته ندى وفردوس وهدى في كنف والدته الحاجه خديجه الحاج محمد وقضى طفولته في بيت اخواله في قرية بيت دجن. و تلقى تعليمه هناك بداية في الكتاب ومن ثم في مدرسه الدرويشيه ومن ثم مدرسه العرفان وفي 1925 انتقل الى مدرسه النجاح والتي تعرف الان على انها اكبر صرح علمي في فلسطين.
وكان من اصدقائه في النجاح احمد بورقيبه من المغرب العربي والمرحومان حكمت المصري و احمد عبد الشافي. في سنه 1929 التحق في مدرسه البوليس الفلسطيني في المسكوبيه في القدس الغربيه وتخرج منها وعين في البوليس ( الشرطه ) في بئر السبع حتى العام 1931 ثم انتقل الى مدينة حيفا وثم مركز طيره حيفا وكان من السواري اي (الخياله)وكان من زملائه حينها كامل عريقات من مدينة القدس وحنا الترك من قطاع غزه. وبعدها انتقل الى سلاح المشاه في مركز بلده الشيخ في حيفا وعين بعد ذلك مسؤولا عن حركه السير من مفترق عكا حتى تلال الشمال (طريق الناصره) في العام 1930 استقال من البوليس و بدأ برحلة الكفاح في حياته العمليه في مجال التعهدات من العام 1935 الى العام 2000 . حيث اثبت قدرته في الجد و الكفاح والمثابره لبناء نفسه وحياته العمليه حيث كان متعهد للحرس الوطني والمؤسسات و المستشفيات الحكوميه الاردنيه ان ذاك. وفي العام 1936 تزوج من الحاجه زهوه سليم مقبول رحمها الله والتى كانت مثالا للزوجه الفلسطينيه الاصيله والتى كانت له عونا وسندا قويا في الشده والرخاء .
فانجبت له اربعة عشره ولدا وبنتا وهم الحاج فارس رحمه الله والحاج فرسان والحاج عزام رحمه الله وحسام رحمه الله والحاج جهاد والحاج عنان والحاج عبد الرزاق و الحاجه نبال و الحاجه رنده رحمها الله و عريب رحمها الله وجمان ونجاة والحاجه ودلال والحاجه وايمان.
احب الحاج روحي عائلته واهله حبا شديدا فكان الاب الحنون المعطاء ليس لاولاده وبناته فقط بل لاحفاده وابنائهم الذين تعدوا في حياته المئه حفيد. كان رحمه الله له طريقته الخاصه التي يعبر فيها عن حبه لكل واحد منهم و التي كانت تميزه عن غيره والتي تركت ذكريات غاليه ولحظات لاتنسى بذاكرتهم الى الان يفتخرون بها ويرونها لابنائهم. امتاز الحاج روحي رحمه الله بشخصيته القويه الحنونه المعطاءه وكان رجلا ذو حكمه وحنكه ورجاحة عقل وكان دائما يردد المثل القائل( يا ابن آدم اجري جري الوحوش غير رزقك لن تحوش ).
في العام1972 ترشح لانتخابات المجلس البلدي لمدينة نابلس واصبح عضوا بارزا فيه وكان آن ذاك برئاسه الحاج معزوز المصري و استمرت مدته للعام 1976 . وفي العام 1979 تولى عماده ال شاهين بعد وفاه ابن عمه الحاج عزت عارف عبد الكريم شاهين حتى وفاته رحمه الله .
وكان رحمه الله له الاثر الواضح في دعم وطنه عامه وابناء مدينته خاصه وكان من اوائل الداعمين لطالبي العلم و خاصه الايتام منهم والفقراء. حيث قدم الكثير من التبرعات السخيه لبناء المدارس وتطوير الجامعات ودعم الجمعيات الخيريه المتنوعه. و قد قدم الدعم المتواصل للقطاع الطبي والمستشفيات في الاوقات العصيبه التى مرت على شعبنا خاصه اثناء الانتفاضه وحرب الخليج . وعمل على دعم عمليه التطعيم العامه في الضفه الغربيه حيث وضع جل امكانياته في خدمه حمله شلل الاطفال في العام 1995 التي قامت بها مديرية الصحه ان ذاك وذلك من مدى حرصه وخوفه على صحة الاجيال القادمة. قدم الدعم لبلدية نابلس مرار اثناء ازمة البلديه الماليه في اوائل التسعينات حتى لا تقطع الكهرباء عن مدينته نابلس رحم الله الحاج روحي رحمة واسعه حيث ستبقى ذكراه العطره خالده في قلب كل من عرفه و سمع عنه لاجيال واجيال.