شخصيات
الخميس 14 سبتمبر 2023 11:56 صباحًا - بتوقيت القدس
راغب محمد محمود شاهين الراغب شاهين
قامة أخرى من قامات آل شاهين سابق عصره بقرن من الزمان راغب محمد محمود شاهين الراغب شاهين وكنيته أبو شاهين ولد زمن الدولة العثمانية عام 1854 وهو الابن البكر للحاج محمد محمود شاهين من الزوجة الأولى له منطقة البوسنة والتي أنجبته هو وشقيقته الحاجة عائشة محمد شاهين (أم راضي) وإخوانه عبدالعليم محمد شاهين (أبو سميح) والنجيب محمد شاهين (أبو محمد) وعبدالحكيم محمد شاهين (أبو الحكم) وصالح محمد شاهين (أبو مفيدة) وأحمد محمد شاهين (أبو وداد) وعبدالرحمن محمد شاهين (لم يتزوج) وأخواته لطيفة (أم قدري) وفوزية (أم السبع) وجميع هؤلاء من الزوجة الثانية للحاج محمد شاهين الحوارية (من قرية حوارة). نال الراغب قسطاً وافراً من التعليم في مدارس مدينة نابلس أيام الدولة العثمانية وعاش في دار العائلة الجديدة التي لا تزال غرفته فيها تحمل إسمه على الطابق الثاني الناحية الغربية الجنوبية فوق ديوان العائلة. وحسب المعلومات المتاحة من أبناء العم ممن عرفوه أنه افتتح أول مكتبة في مدينة نابلس في شارع حطين اليوم قرب درج مقهى البرزيانة والتي انتقلت ملكيتها إلى أبناء القطب بعد أن باعها لهم وكان أول وكيل للمجلات والصحف المصرية في فلسطين. كان أبو شاهين ذو ثقافة عالية و اطلاع واسع و ُعرف بأناقته و كان يرتدي بدلة بيضاء و ربطة عنق حمراء و طربوش أحمر ويحمل شمسية بيضاء في الصيف لتحميه من أشعة الشمس وشمسية سوداء في الشتاء لتحميه من المطر وكان من أشد المحافظين على النظافة العامة لدرجة أنه كان يستعمل شمسيته بضرب من يراه يرمي قمامة أو يبصق في الشارع. امتاز أبو شاهين بحبه لبلده ونظافتها وقد سعى لدى بلدية نابلس أيام ترأسها من قبل المرحومين نعيم عبدالهادي وسليمان طوقان من أجل تسوير المقبرة الشرقية بعد أن جرفت المياه التربة وظهرت عظام الموتى في أطراف المقبرة الشرقية، وقد استجابت البلدية لمسعاه و طلبه لتسوير المقبرة الشرقية. و طالب البلدية باستبدال وسائل نقل النفايات التي كانت تنقل على الدواب والتي كانت تلوث الشوارع بفضلاتها وقد استجابت البلدية في حينها لطلبه باستبدال الدواب و تحولت إلى النقل بواسطة العربات. كما اقترح أيضاً بناء سد في نهاية الشق الممتد من وادي الساجور شرقي مخيم بلاطة حتى وادي الباذان وذلك لتجميع مياه الأمطار المتساقطه في فصل الشتاء والتي كانت تصب في نهر الأردن وتنتهي في البحر الميت وذلك من أجل الاستفاده منها في ري الأراضي الزراعية حتى النهر، ولكن اقتراحه هذا لم تتبناه أي جهة على الرغم من أن اقتراحه هذا يعد مشروعاً رائعاً لري أراضي الأغوار.
كان الراغب أحد أعضاء الجمعية العربية الفتاة كما ورد في مذكرات أكرم زعيتر و سافر إلى لبنان وشارك بالحرب ضد الدولة العثمانية كما ذُكر في المذكرات.
الراغب شاهين لم يتزوج و قد اهتمت به ونال العناية الفائقة من قبل شقيقته عائشة محمد شاهين (أم راضي) والتي كانت تسكن في الغرفة الغربية التي تجواره و بعد وفاتها تابعت العناية به فيما بعد ابنتها الحاجة مسرة ذياب شاهين (أم محمود) لهم الرحمة جميعاً.
توفي الراغب شاهين أبو شاهين عام 1961 عن عمر يناهز 107 وهو بكامل صحته وكامل قواه العقلية. للأسف لم نتمكن من الحصول على صورة للمرحوم لتوثيقها مع سيرته العطرة.