شخصيات نسائية

الأربعاء 27 سبتمبر 2023 8:14 صباحًا - بتوقيت القدس

الحاجة فردوس فارس شاهين

قامة من قامات آل شاهين وسيدة من سيدات المجتمع  وأول معلمة في العائلة المرحومة الحاجة فردوس فارس شاهين (أم زياد) ولدت المرحومة الحاجة فردوس فارس شاهين (أم زياد) سنة 1906 في مدينة نابلس وكانت المولود الأول للمرحوم الحاج فارس عبدالكريم شاهين. توفي والدها سنة 1914 وكان عمرها 8 سنوات.


عاشت في بيت العائلة في حارة الحبلة في البلدة القديمة وأنهت المرحلة التعليمية في مدينة نابلس.

في سنة 1922 قامت دائرة المعارف وبهدف تحسين التعليم في فلسطين بالبحث في سجلات المتعلمين الذين أنهوا المرحلة التعليمية في نابلس وهي كانت إحدى اللواتي أتممن تعليمهم في تلك الفترة وعلى ضوء ذلك جاءها كتاب من مدير معارف نابلس يفيد بتعيينها معلمة في مدينة صفد.


بسبب ظروف تعيينها في صفد، اضطرت للانتقال للعيش في صفد مع والدتها وشقيقتيها وشقيقها.

استمرت في التعليم في صفد لمدة خمس سنوات. يذكر أن إحدى طالبتها في صفد هي المعلمة الفاضلة فاطمة حسن حديد من أوائل المعلمات الفلسطينيات في دولة الكويت سنة 1940 اللواتي كان لهم إسهامات كبيرة في تطوير المنظومة

التعليمية في دولة الكويت.

تم نقلها إلى نابلس سنة 1927 للتعليم هناك، وكانت إحدى طالباتها الشاعرة الكبيرة فدوى طوقان الملقبة بشاعرة فلسطين.

تزوجت سنة 1927 من ابن عمها الأستاذ عفيف عبدالرحيم شاهين. كانت سيدة من سيدات المجتمع، تتمتع بشخصية مبادرة وقوية ومثقفة، دائماً تتابع الأخبار وتقرأ الصحف والمجلات. وكعادة سيدات المجتمع الفلسطيني في نابلس فقد كانت تقوم باستقبال سيدات العائلة والصديقات في منزلها، كما كانت دائمة التواصل مع الجميع.

كانت تتمتع بالحكمة وكانت محبوبة من الجميع وكان يلجأ لها العديد من أبناء وبنات العائلة لعرض مشاكلهم عليها وكانت عادة ما تجد الحلول لهم. قامت بشراء سيارة سنة 1927 كنوع من أنواع الاستثمار وكان عدد السيارات في مدينة نابلس لا يتعدى 3-5 سيارات. كانت مسؤولة عن تقسيم وتوزيع الانتاج الزراعي لأراضي ورثة المرحوم عبدالرحيم شاهين.

كانت تحب العزف على آلة العود، كما كانت ماهرة في التطريز والأشغال اليدوية باستخدام الصنارة، حيث قامت بعمل مفارش لجميع أبنائها وأحفادها. كانت تعتني بحديقة منزلها وتهتم بالمزروعات، كما أنها قامت بزراعة إحدى أشجار الليمون في حديقة منزلها، وهذه الشجرة ماتت بعد وفاتها.

توفيت رحمها الله سنة 1993 عن عمر يناهز 87 عاماً قضتها في طاعة الله وتربية الأجيال.

دلالات