الذكاء، الفطنة، سرعة البديه، المرح، الالتزام، خفة الظل، روح الدعابة تجمعت بالمعلمة الفاضلة فائدة فوزي عبدالكريم شاهين ولدت فائدة في نابلس عام ١٩٣١، نشأت وترعرعت في القدس وتعلمت في مدارسها إلى أن حلت النكبة وهاجرت مع والدتها وأخوالها وشقيقتها الكبرى الفاضله ميسر إلى دمشق، لتكمل تعليمها الثانوي هناك. حصلت على شهادة البكالوريا عام ١٩٥٠، وما لبثت إلا بضعة أشهر حتى انتقلت إلى الكويت لتلتحق بمسيرة التعليم مع من سبقوها من أبناء وبنات فلسطين. بدأت مسيرتها في التعليم بتدريس مادة الرياضيات، استطاعت ان تثبت قدرتها على إيصال المعلومة، ويشهد لها بأنها من أفضل مدرسات الرياضيات في الكويت. كانت بداياتها في مدرسة المرقاب ثم انتقلت الى مدرسة الفيحاء المشتركة للبنات وتدرجت الى ان اصبحت مدرسه اولى لمادتها ومن بعدها انتقلت الى مدرسة السالمية المشتركة. تتلمذ على يدها الكثير من الشخصيات العامة والهامة في الكويت مثل الكاتبة الأديبة ليلى العثمان، ووكيلةوزارة التربيه والتعليم السابقة السيدة سعاد السيد رجب، الاستاذه انتصار عبدالرحيم السويدي، والشيخة العنود الأحمد الجابر وكريمات الشيخ يوسف العذبي ، وكريمات الشيخ صالح الصباح. كما تتلمذ على يدها العديد من الطلاب والذين بفضل رب العالمين ومن بعده هي، ترأسوا مناصب عليا في الكويت وخارجها. كانت ضمن وفد من المعلمات الفلسطينيات اللواتي قمن بزيارة رسمية إلى جمهورية مصر العربية سنة 1954 وقابلن الرئيس السابق محمد نجيب، وقد كتب لها في دفتر المذكرات الخاص بها نصيحة تتعلق بالعمل الجماعي في ظل الاتحاد والنظام. ومن جليل اعمالها رئاسة مركز الفيحاء لمحو الأمية، بالاضافه الى رئاستها الى العديد من الاندية الصيفية. تزوجت من ابن عمها زياد عفيف شاهين وانجبت منه ولد واحد واربع بنات هم عفيف (توفي

وهو طفل)، سمر، ريم، مي، وهنادي. ستون عاما مكلله بالحب والود والتفاهم والدعم قضتها مع رفيق دربها ، اثمرت عن احترام وتقدير بينهما ، وانعكس على تربية بناتها. فكانت نعم الام والصديقة والقدوة لهم في جميع المجالات .

ولم يقتصر اهتمامها على بناتها فقط ، بل على احفادها ايضا ، لديها من الاحفاد ثمانيه ، وجميعهم يكنون لها جليل الحب والاشتياق.

كان لها العديد من الهوايات كالسباحة ، وكرة اليد ، والاشغال اليدويه (كالتطريز والكروشيه) .كانت محبة للسفر، سافرت للعديد من الدول الأوروبية وأمريكا وغيرها من البلدان العربية. كما كانت محبة للموسيقى والغناء والطرب. انتقلت للاقامه في القاهره عام 1990 بعد أن عملت لمدة 40 عاماً في مجال التعليم في الكويت. توفيت رحمها الله عام 2018 عن عمر يناهز 87 عاماً قضتها في تربية الأجيال والعمل الصالح.