شهداء العائلة

الإثنين 04 سبتمبر 2023 6:10 مساءً - بتوقيت القدس

الشهيد فرج عبدالرحيم فرج شاهين

نشأ الشهيد في مدينة نابلس وترعرع في حاراتها في حارة الحبلة دفعته غيرته على وطنه للالتحاق منذ نعومة اظفاره في صفوف جيش التحرير والذي سمي لاحقا بجيش الانقاذ حيث كان يبلغ من العمر 18 عاما.


استشهد الشهيد بتاريخ 1948/7/9 في معركة دامية مع عصابات الجيش الصهيوني في مدينة الرملة شكلت مدينة اللد والرمله هدفاً مغرياً للصهيونييبن بسبب موقعهما المتوسط على بعد 15 كم من تل أبيب* عند ملتقى خطوط المواصلات بين الشمال والجنوب والساحل والداخل، وبسبب وجود مطار عسكري صغير وآخر مدني كبير إلى جانب وجود محطة الهاتف الرئيسة في فلسطين هناك ومعسكر صرفند قريبا منها. ولذلك سعى الصهيونيون إلى احتلال المدنينتين ووضعوا من أجل هذا خطة مبكرة، وكانوا ينتظرون الفرصة السانحة لتحقيق هدفهم وتنفيذ خطتهم سعى الإسرائيليون بعد استئناف القتال في 1948/7/9 إلى احتلال مدينتي اللد والرملة والانطلاق منهما إلى مواقع الجيش الأردني في باب الواد لفتح طريق القدس – بالقوة بعد فشلهم في تحقيق ذلك أثناء مرحلة القتال الأولى قبل الهدنة. وكانت المدينتان هدفاً مغرياً لقلة القوات المدافعة من جهة، ولقربهما من مراكز القوات الإسرائيلية الرئيسة حيث يسهل عليها التحشد والعمل من جهة ثانية، ولبعداهما عن مراكز القوات العربية من جهة ثالثة. وقد أعطى الإسرائيليون الاسبقية لاحتلال اللد والرملة أيضاً للقضاء على تجمع سكاني عربي قريب من تل أبيب، وللقضاء على فكرة المناطق المحددة في التقسيم والحصول على مكاسب إقليمية واستراتيجية وتخفيف الضغط عن القدس أطلق الإسرائيليون على عملية اللد والرملة الاسم الرمزي “داني” وخصصوا لها تحية الجيش الإسرائيلي، وهي قوة البالماخ* المؤلفة من 6.500 رجل منظمة في ثلاثة ألوية ومزودة

بناقلات الجنود المدرعة المجنزرة والمدرعات والمدفعية والارشاد الجوي.


بدأ الهجوم الإسرائيلي يوم 1948/7/9، وسعى الإسرائيليون إلى عزل المدينتين عن أي مساعدة قد تأتي من الشرق. فتقدم أن شرقي اللد والرملة لواءان من الجنوب حيث دخل قرية عنابة* وفي

الساعة الواحدة من صباح 10 تموز، ثم قرية جمزو*، ثم قرية جمزو*، وثانيهما من اتجاه تل أبيب في الشمال الغربي. وقد احتل هذا اللواء “ولهلمينا” ثم مطار اللد. وباحتلاله عزلت سرية الجيش الأردني في الرملة والعباسية* وهكذا اكتمل تطويق المدينتين وعزلهما، ولم يستطيع المناضلون في القرى المذكورة ومطار اللد الصمود طويلاً أمام هجمات الدبابات والمدفعية المنسقة.


وتعرضت المدينتان في أثناء ذلك لقصف جوي ثقيل وجه إلى مركز شرطة الرملة خاصة،

وقصف مدفعي شمل الأحياء الآهلة بالسكان.

استمر ضغط الإسرائيليين على امتداد واجهة القتال. وقد ألقت طائراتهم في صباح يوم 11 تموز نشرات تدعو الأهالي إلى التسليم، إذ لا فائدة ترجى من القتال بعد أن أصبحت المدينتان مطوقتين، وطلبت من أهالي اللد إرسال وفد عنهم إلى مقر القيادة الإسرائيلية في قرية جمزو شرقي اللد،

ً

ومن أهالي الرملة ارسال وفدهم إلى مقر القيادة الإسرائيلية في قرية البرية* شرقي الرملة أيضا.

ركز الإسرائيليون هجومهم على مدينة اللد أولا فشنوا عند الظهر هجوماً قوياً عليها من الناحية الشرقية عند قرية دانيال* وتمكن مجاهدي المدينة استطاعوا أن يصدوا الهجوم بعد معركة دامت ساعة ونصفاً وخسر الإسرائيليون فيها 60 قتيلاً. وعاد المجاهدون وقد نفذ عتادهم.

ثم شن الإسرائيليون هجوماً آخر بقوات أكبر تدعمها المدرعات وتمكنوا في الساعة 16:00 تقريباً من دخول مدينة اللد واحتلالها وهم يطلقون النار على الأهالي دون تمييز. فسقط بنتيجة ذلك عدد

كبير من أبناء المدينة شهداء.

.وفي 13 تموز طلب الإسرائيليون من السكان إخلاء الرملة فرفضوا ولم يتقيد العدو بالشروط التي اتفق عليها مع وفد المدينة بل أجبر معظم السكان على الرحيل وأركبهم في سيارات حملتهم إلى آخر نقطة باتجاه الشرق. وهناك تركوهم يسيرون على أقدامهم. وقد استمرت عملية الترحيل

ثلاثة أيام المجد والخلود لشهداء الوطن الابرار

دلالات