شهداء العائلة

الخميس 14 سبتمبر 2023 11:56 صباحًا - بتوقيت القدس

الشهيد عرفان عبدالحكيم محمد شاهين

قامة أخرى من قامات آل شاهين – 1939- 1985م رابع شهيد للعائلة و سبقه للشهادة عبدالمنعم سعيد شاهين 1936م، وفرج عبدالرحيم فرج شاهين 1948م، ومؤيد فؤاد بدوي شاهين 1967م،


الشهيد البطل/ عرفان عبدالحكيم محمد شاهين (ستيف) من مواليد مدينة نابلس عام 1939م، عاش وترعرع وتربي في حاراتها وأزقتها، وتفتحت عيناه منذ الصغر على قضية شعبه حيث كان يسمع وهو طفل عن الثوار الأبطال عن الشيخ/ عز الدين القسام والمجاهد/ عبد القادر الحسيني وكان يحلم أنه معهم أو يكون شهيداً مثلهم وهو في غمرة الحلم وفي

عز طفولته، حيث شاهد بأم عينيه جموع اللاجئين المشردين من بلداتهم وقراهم عام 1948م وبين الحلم والغضب كبر عرفان شاهين حيث اتم دراسته وحصل على الثانوية العامة في نابلس ومن ثم سافر إلى القاهرة وحصل على ليسانس آدب انجليزي من جامعة القاهرة، كما أنه كان يتقن سبع لغات.


بعد ذلك بدأ طوافه حول العالم متنقلاً من بلد إلى بلد إلى أن حط الرحال به والتحق عرفان شاهين بالثورة الفلسطينية عام 1968م، في الأردن وتنقل بعدها إلى سوريا ولبنان وتونس. تزوج عرفان شاهين ورزق بثلاث بنات وهن (ضحى وندى وسهى) وأربعة أولاد وهم (محمد، وأحمد، وحسام، وسامر). شارك في جميع معارك الدفاع عن الثورة الفلسطينية في الساحة اللبنانية. كان يقول دائماً لم أعرف الاستقرار وأن الحياة لها معنى إلاَّ يوم أن التحقت بحركة فتح، حيث كان خلال طوافه في العالم يشعر بحجم الظلم والأكاذيب من الصهيونية، وفي خلال الثورة بدأ الرد عليها مشاركاً في كل معارك الدفاع عنها مع رفاقه في السلاح.


في تونس وصباح يوم 1985/10/01م أستشهد البطل/ عرفان شاهين (ستيف) خلال الغارة الصهيونية على مقرات منظمة التحرير الفلسطينية بضاحية حمام الشط. لقد أوصى أبناءه (محمد وأحمد وحسام وسامر) بأن يكملوا المشوار الذي بدأه والدهم حتى تحقيق النصر والتحرير ورفع علم فلسطين فوق مآذن القدس وكنائسها، وعندما سمع أولاده خبر استشهاده والدهم قالوا لقد حقق والدنا طرفاً من الخيار ألا وهو

(الشهادة)، ومهمتنا نحن تحقيق الطرف الآخر وهو خيار النصر بأذن الله واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. رحم الله الشهيد البطل/ عرفان شاهين (ستيف) واسكنه فسيح جناته و المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار.

دلالات