عن العائلة
السّبت 07 أكتوبر 2023 2:02 مساءً - بتوقيت القدس
عائلة شاهين
تعتبر عائلة شاهين واحدة من أكبر العائلات في مدينة نابلس الفلسطينية.
تمتد أصول العائلة إلى الصحابي الجليل سيف الله المسلول خالد بن الوليد رضي الله عنه.
للعائلة دار تاريخية كبيرة في حارة الحبلة من البلدة القديمة، ويحتل ديوان العائلة، والذي تم توسعته نهاية القرن الماضي، جزءاً مميزاً من هذه الدار.
بالإضافة إلى العديد من المنازل التاريخية في حارات أخرى من البلدة القديمة.
أُوقفت بعض هذه الأملاك التاريخية خلال القرن التاسع عشر بموجب حجج وقف.
عمل ويعمل أفراد العائلة في معظم القطاعات الاقتصادية والخدماتية. حيث تملكوا الأراضي الزراعية لإنتاج الزيتون وزيته والحمضيات وغيرها. كما عمل ويعمل أفراد العائلة في التجارة بجميع أشكالها؛ كتجارة الأقمشة والحبوب ومختلف المواد التموينية. بالإضافة إلى صياغة وتجارة الذهب والمجوهرات. كما كان وما يزال لأبناء العائلة باع طويل في مجال التعهّدات والتجهيزات الغذائية وغيرها.
امتلكت العائلة، كمعظم العائلات النابلسية، صبّانتها الخاصة لإنتاج الصابون النابلسي المميز (صابون شاهين)، والذي كان يصدّر للخارج وخاصة إلى مصر بواسطة قوافل الجِمال الخاصة بالعائلة، تلك القوافل التي أدّت إلى تأسيس شركات نقل تعود لبعض أفراد العائلة. تقع هذه الصبّانة ضمن دار العائلة في البلدة القديمة.
آمنت عائلة شاهين منذ أواخر القرن التاسع عشر بأهمية التعليم ودوره في بناء ونهضة المجتمع وفي حق المرأة بالتعلم والتعليم أيضًا. وقد برز العديد من رجالات العائلة ونسائها على الصعيد العلمي والأكاديمي؛ فكان منهم المعلمون والمعلمات، والذين تركوا بصمات واضحة في مجال التعليم على المستوى المحلي والعربي، وخاصة في دولة الكويت الشقيقة.
أضف إلى ذلك الأطباء والصيادلة والمهندسين والمهنيين الذين تميزوا في أعمالهم وقدّموا خدمات جليلة في الوطن والمهجر.
كما برز منهم من كان مهتماً بالصناعات وقام بأول محاولة لتصنيع طائرة، يقال بأنها حلقت لفترة قصيرة.
كان وما زال لعائلة شاهين دور بارز على المستوى السياسي والتنظيمي والحزبي والثقافي. كما كان وما يزال لهم دور في محاربة الكيان الصهيوني الغاصب ومن قبله الاستعمار البريطاني الغادر. وقد تعرّض العديد من رجالات العائلة وشبابها للاعتقال والإبعاد عن الوطن كما قدمت العائلة عددًا من الشهداء الذين ارتقوا دفاعًا عن الوطن.
يقطن معظم أفراد عائلة شاهين في مدينة نابلس. كما يتواجد عدد كبير منهم في الخارج وخاصة في العاصمة الأردنية عمّان، حيث تم تأسيس ديوان للعائلة فيها. بالإضافة إلى تواجد عدد منهم في العديد من الدول العربية والغربية.